نبه المهندس مالك الناطور مدير معمل المعسل الدمشقي في المؤسسة العامة للتبغ إلى وجود أنواع مسرطنة من المعسل في السوق المحلية وأخرى تساعد على الإدمان ويحتوي على كميات من السموم والمواد الكيميائية التي تضر بالصحة وقد ثبت علمياً وبالتحاليل التي أجريت على هذه الأصناف ولاسيما أنها تحتوي على «نشارة الخشب وتفل الشاي وأوراق الخضار كالخس والسلق وأوراق بعض الأشجار وسعف النخيل..» والتي تحتوي على مواد غير صالحة لتعسيلها مثل الغليسرين والأصبغة.
وأشار الناطور إلى أن المؤسسة حذرت مراراً وتكراراً من تداول الأصناف المهربة والمجهولة المصدر وأيضاً المعسل المصنع محلياً في ورش غير مرخصة وغير شرعية وتباع بأكياس دون ماركة محددة لافتاً إلى أن المؤسسة من خلال مديرية المكافحة التابعة لها تسعى جاهدة عن طريق دورياتها ومخافرها إلى مكافحة تهريب أو تصنيع مثل هذه المنتجات ومحاسبة ضعاف النفوس الذين لا تهمهم صحة المواطن.
وحول تصنيع المنتج أضاف: إن المنتج يطرح بكميات كبيرة تسد حاجة السوق السورية إضافة إلى إمكانية فتح أسواق خارجية وخصوصاً بعد أن لاقى هذا المعسل الدمشقي قبولاً جيداً عند بعض الجهات المهتمة لافتاً إلى أنه في المرحلة القادمة سيتم إدخال تقنية التعبئة والتغليف آلياً حيث إن معظم منتجات المعسل في العالم ما زالت تعتمد الطرق اليدوية وذلك لأن التقنية أدخلت حديثاً إلى صناعة المعسل وما زالت في بدايتها.
وأوضح الناطور أن المؤسسة قد استوردت أول جهاز مخبري لدخان النارجيلة في العالم من أجل تحليل دخانها ومعرفة مكوناته وذلك من أجل تطوير منتجاتنا المحلية ومعرفة المنتجات الأخرى من جهة ثانية، ويتوقع الناطور أن يكون المعسل «الدمشقي إكسترا» منافساً قوياً للمنتجات الأخرى لكونه يمتلك جميع مقومات النجاح.
وحول الإنتاج أضاف: إنه يغطي حالياً حاجة السوق المحلية وتقدر بـ120 طناً سنوياً وكانت المؤسسة تستورد المعسل من عدة دول حيث بلغت قيمة المستوردات من هذه المادة نحو 700 ألف يورو.
وخلص الناطور إلى أنه تم مؤخراً التعاقد مع شركة روسية لتصدير المعسل إلى روسيا وتبلغ قيمة العقد 150 ألف دولار لتصدير 20 طناً من المعسل خلال العام الحالي سيتم تصديرها على دفعات كما أنه تجري حالياً مباحثات مع عدة شركات من ماليزيا ولبنان واستراليا من أجل ذلك.