إليك ثلاثة مفاتيح لابعاد الحزن عنك!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي العزيز/ أختي العزيزة:
يامن أغلقت في وجهه الأبواب , وضاقت عليه الأرض بما رحبت ، فساءت أحواله وخابت في الدنيا آماله ، ويسحق الهم قلبه , ويحطم الكرب نفسه , ويقطع الضيق فؤاده. أخي الكريم/أختي الكريمة: إذا كانت قد أغلقت حقاً في وجهك الأبواب , وتقطعت بك الأسباب ، فاطرق أحد هــذه الأبواب الثلاثة ، وإذا سدت في وجهك الطرق فاسلك هذا الطريق فلربما الفرج أقرب إليك من ظلك. وإليك هذه المفاتيح..
مفاتيح الفرج ، أنتقيتها لك باختصـار مـن مشكاة الوحي ذلك الوحي الذي نزل من فوق سبع سموات ليخرجك من ضيق الدنيا إلى سعة الحياة.
أولاً : الدعاء ؛
فإذا اشتد كربك وتعاظم همك فاقرع باب الدعاء , فإنه جلاء الهموم ومفتاح الفرج. يقول الحق تبارك وتعالى:
- (( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) [ البقرة: 186] .
ثانياً : الصلاة ؛
كلما اشتد عليك الهم افزع إلى الصلاة , أحسن وضوءها وطهورها , وأقبل على الله بخشوع ودموع , متدبراً آياتها. فإذا مكنت جبينك للسجود فهناك بث شكواك , فأقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد.
أما يقول العزيز سبحانه وتعالى :
- (( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ )) [ البقرة: 45]
ثالثاً : التوبة والاستغفار ؛
فإن عامة الكروب التي تصيب المسلم إنما سببها الذنوب ، كما قال الغفور جل وعلا:
- (( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )) [ الشورى: 30] .
فبادر يا أخي/يا أختي رعاك الله بتوبة نصوح من ذنوب تعلمها , وأخرى لا تعلمها , واحمد الله أن ابتلاك تكفيراً لسيئاتك.
أدعية وأذكار تساعدك لتتخلص من الضغوط النفسية
قال تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون } (سورة البقرة).
وهذا أيوب عليه السلام : { وأيوب إذ نادى" ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين } (سورة الأنبياء)
وهذا ذو النون عليه السلام : { وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } (سورة الأنبياء)
فمهما زادت أو كثرت عليك هذه الضغوط فالله أكبر، كن واثقاً في مولاك، وادعه؛ فبيده ملكوت كل شيء وأكثر من قولك "اللهم اجعل في قلبي نوراً" واعلم أنك تأوي إلى ركن شديد يخرجك من كرب عظيم سبحانه وتعالى.
1 - الذكر:
فذكر الله يجلي الهم ويزيل الكرب وينفس الضيق ويشرح الصدر ويضيء لك الطريق ويمحو الوحشة، ومن ذكر الله في نفسه ذكره الله في نفسه.
2- الخشوع :
كان النبي صلى الله علي و سلم إذا حزّ به أمر فزع إلى الصلاة، فعليك بها فهي شعار الناجحين، وإزار المؤمنين، ورداء الداعين، ودثار المخبتين، إنها عمود الدين، وللخشوع تأثير في إفرازات المخ، حيث يتوازن إفراز الخلايا المختصة بالحزن مع إفرازات الخلايا المختصة بالفرح، وعندها يتحقق لك الاتزان المطلوب.
3 - الثقة بالله .. تزرع الطمأنينة :
هل تعلم وصية النبي صلى الله عليه و سلم لابن عباس رضي الله عنهما وهي: "ياغلام، إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.
اللهم إنا نعوذ بك من الهم والحزن , والعجز والكسل , والبخل والجبن , وضلع الدين وغلبة الرجال.
اللهم فارج الهم وكاشف الغم , مجيب دعوة المضطرين , رحمن الدنيا والآخرة و رحيمهما, اللهـم ارحمنا رحمـة تغننا بها عن رحمة من سواك.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
آمين يا رب العالمين .