القلب السليم
إن إتيان المولى بالقلب السليم ، يعد أمنية الأمنيات وغاية
الطاعات ..والذي يميّز القلب وهو مركز ( الميل ) عن الفكر
وهو مركز ( الإدراك ) عن الجسد وهو آلة ( التنفيذ ): أن
القلب يمثل مركزاً للتفاعل الذي ينقدح منه الانجذاب الشديد
نحو ما هو مطلوب ومحبوب ، سواء كان حقا أو باطلا ..فلا
الفكر ولا البدن يقاوم - عادة - رغبة القلب فيما تحقق منه
الميل الشديد ..ولذا نرى هذا التفاني نحو المراد عند من
يشتد ميلهم إليه ، ولا ينفع فيهم شيء من المواعظ
والوصايا حتى الصادرة من رب العالمين ..وقد ورد عن الإمام
الصادق (ع) في ذيل قوله تعالى {وسقاهم ربهم شرابا
طهورا}: ( يطهرهم عن كل شيء سوى الله ..إذ لا طاهر
من تدنس بشيء من الأكوان إلا الله )
مجمع البيان-ج 10 ص 623.
منقول لمن أراد أن
يلقى الله بقلب سليم
نسألكم الدعاء