مواقفه من إسرائيل
العلاقة بين تركيا وإسرائيل مستمرة في التدهور منذ تولي أردوغان
رئاس الحكومة التركية ، فمثلا إلغاء مناورات “ نسور الأناضول ”
التي كان مقررا إقامتها مع إسرائيل و إقامة المناورة مع سوريا ! ،
التي علق عليها أردوغان : ” بأن قرار الإلغاء احتراما لمشاعر شعبه ! ” إ،
مؤتمر دافوس 2009
في 29 من يناير غادر أردوغان منصة مؤتمر دافوس
احتجاجاً على عدم اعطائه الوقت الكافي للرد على الرئيس الإسرائيلي
شيمون بيريز بشأن الحرب على غزة. بعد أن دافع الرئيس الإسرائيلي
عن إسرائيل وموضوع صواريخ القسام التي تطلق على المستوطنات
وتساءل بصوت مرتفع وهو يشير بإصبعه عما كان أردوغان سيفعله
لو أن الصواريخ أُطلقت على إسطنبول كل ليلة, وقال أيضاً "إسرائيل
لا تريد إطلاق النار على أحد لكن حماس لم تترك لنا خياراً".
رد أردوغان على أقوال بيريس بعنف وقال: إنك أكبر مني سناً
ولكن لا يحق لك أن تتحدث بهذه اللهجة والصوت العالي الذي يثبت أنك مذنب.
وتابع: إن الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال في شواطئ غزة،
ورؤساء وزرائكم قالوا لي إنهم يكونون سعداء جداً عندما يدخلون غزة على متن دبابتهم.
ولم يترك مدير الجلسة الفرصة لأردوغان حتى يكمل رده على بيريز،
فانسحب رئيس الوزراء التركي بعد أن خاطب المشرفين على الجلسة قائلا
"شكراً لن أعود إلى دافوس بعد هذا، أنتم لا تتركونني أتكلم
وسمحتم للرئيس بيريز بالحديث مدة 25 دقيقة وتحدثت نصف هذه المدة فحسب",
وأضاف أردوغان في المؤتمر الذي عقد بعد الجلسة إنه تحدث 12 دقيقة
خلال المنتدى كما تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى
بدوره 12 دقيقة، غير أن بيريز تحدث 25 دقيقة، ولما طلب التعقيب عليه منعه مدير الجلسة.
احتشد الآلاف ليلاً لاستقبال رجب طيب أردوغان
بعد ساعات من مغادرة مؤتمر دافوس حاملين الأعلام التركية والفلسطينية
ولوحوا بلافتات كتب عليها "مرحبا بعودة المنتصر في دافوس"
و"أهلا وسهلا بزعيم العالم".وعلقت حماس على الحادث بالقول "على الحكام العرب ان يقتدوا به".
في ليل دافوس
شعر الدكتور : عبد الرحمن العشماوي
في ليل دافوس كنا نبصرُ القمرا ** وفي طريق المعالي نلمح الأثرا
حكايةٌ بدأت من حرب غزّتنا ** لما تمادى عدوّ الله فانكسرا
لما رأينا صموداً من أحبتنا ** سلاح أعداءنا في ناره انصهرا
من ذلك الوقت لاحت في السماء ** لنا شمسٌ رأها ظلام الليل فانحصرا
شمسٌ تأمّلها البسفور ساطعةً ** فسرّه وجُهها الميمون وانبهرا
في تركيا شدتّ الأمجاد مئزرها ** وأيّنعت ثمرات الرّوض وازدهرا
ما زال للفاتح المغوار في دمها ** نهرٌ أعاد إليها الخصب حين جرى
وما يزال أبو أيّوب شاهدنا أمام ** أسوارها لا يكذب الخبرا
حكايةٌ بدأ التاريح يكتبها ** في دفتر المجد والإقدام مفتخرا
إني أرى في سماء الحق ألويةً ** تعيد من ذكريات المجد ما اندثرا
روحٌ تعود إلى ما كان من ألقٍ ** وهمةٍ وإباءٍ يدفع الخطرا
تقول للمعتدي كنّا نهابك من ضعفٍ ** لدينا ؟ وأما الآن سوف ترى
يا أوردغان تحيانا معطرةً ** أما الدعاء فما استخفى ولا فـتـرى